עתיד https://atidbaby.org/ar/ עמותה ישראלית לחקר ומניעת מוות פתאומי בתינוקות Mon, 29 Dec 2014 11:38:30 +0000 ar-IL hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.8.2 https://atidbaby.org/wp-content/uploads/2021/07/cropped-atid-logo-final-hebrew-32x32.png עתיד https://atidbaby.org/ar/ 32 32 العلاقة بين النوم المشترك والموت المفاجئ لدى الرضع https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81/ https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81/#comments Tue, 28 Oct 2014 11:22:15 +0000 http://atidbaby.org/?p=171 Continue reading ]]> في السنوات الأخيرة حصل موضوع النوم المشترك –  BED SHARING، على اهتمام واسع في الإعلام العالمي، خاصة في الولايات المتحدة، وحصل على دعم كبير بين الأهل ومقدمي الرعاية للأطفال. ولكن، The US Consumer Product Safety Commission (CPSC) يُحذر من خطر النوم المشترك مع طفل تحت جيل سنتين: إحدى الدراسات التي نُشرت في سنة 1999 في المجلة Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine وجدت أن الأطفال الذين ينامون في سرير شخص بالغ كانوا معرضين للخطر بشكل أكبر خاصة الاختناق وأن 64 طفلا تحت جيل سنتين يموتون سنويًا نتيجة الاختناق في سرير شخص بالغ. في المراجع العلمية في هذا الموضوع لا يبدو فقط أنه ليس هنالك إثباتًا على أن النوم المشترك يحمي من الموت المفاجئ لدى الرضع، بل في ظروف معينة النوم المشترك يكون خطرًا.

منذ أجيال عديدة نام الأطفال مع أمهاتهم، لكن السؤال الذي يُطرح هو، كيف ناموا؟ هل كانت الظروف مماثلة لهذه الموجود اليوم في العالم الغربي؟ بكل الأحوال، حقيقة شيوع النوم المشترك في الماضي جعلت الباحثين بقيادة McKenna البحث عن وجود ميزة ما للأمر. لقد وجد أنه أثناء النوم المشترك هنالك تفاعل بين الأطفال والأمهات – هنالك حالات استيقاظ أكثر لدى الجهتين – وبسبب وجود اعتقاد أن الاستيقاظ هو آلية هامة لإنقاذ حياة الطفل من حالات تعرضه للخطر أثناء النوم، توصل الباحث للاستنتاج أن كثرة حالات الاستيقاظ ممكن أن تكون عامل واق. صحيح أن هذا الادعاء يبدو منطقيًا، لكن اليوم لا توجد بعد دراسات علمية تثبت أن الأطفال، خلال النوم المشترك الذي يتخلله حالات استيقاظ عديدة هم أقل عرضة للخطر من الموت المفاجئ لدى الرضع.
إذا كان النوم المشترك لا يقوم بحماية الأطفال من الموت المفاجئ، يُطرح السؤال هل هو خطير.

الخطر المعروف منذ أيام الكتاب المقدس هو أن يستلقي الشخص البالغ على الطفل ويسحقه حتى الموت. قصة الملك سليمان هي في الواقع الوصف الأول للموت المفاجئ خلال نوم مشترك مع الطفل:

“وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة ايضا وكنا معا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت. فمات ابن هذه في الليل لأنها اضطجعت عليه. فقامت في وسط الليل واخذت ابني من جانبي وأمتك نائمة وأضجعته في حضنها وأضجعت ابنها الميت في حضني. فلما قمت صباحا لأرضع ابني اذا هو ميت. ولما تأملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته.” ( ملوك 3‏:21-17 )

منذ سنوات الثمانين من القرن العشرين أظهرت دراسات الأوبئة أن النوم المشترك ينطوي على خطر عال من الموت المفاجئ لدى الرضع، خاصة إذا كان الأهل مدخنين (وإذا لم يدخنوا في السرير أيضًا). منذ ذلك الحين أشارت دراسات أوبئة أخرى إلى مخاطر عالية للموت خلال النوم المشترك. في البدء أشاروا إلى خطر مرتفع لدى الأمهات المدخنات، لكن في البحث الذي أجراه الاتحاد الأوروبي تبين أن الخطر مرتفع جدًا كذلك لدى الأمهات الغير مدخنات، بالأساس لدى أطفال حتى جيل 8 أسابيع (The European Concerted Action on SIDS study). في بحث أجري في اسكتلندا تبين أن الخطر عالٍ جدًا أيضًا لدى أمهات غير مدخنات، وبالأساس لدى أطفال حتى جيل 11 أسبوعًا.

من عدد من المنشورات يتبين أن النوم المشترك قد يكون مضرًا في الحالات التالية:

  • كلما كان الطفل أصغر سنًا.
  • كلما زاد عدد الأشخاص في السرير.
  • عندما يكون البالغين المشاركين في النوم هم أشخاص مدخنين، يشربون الكحول أو تعبون جدًا.
  • عند النوم على الكنبة (خطر أعلى بـ 50 مرة).
  • كلما استمر النوم المشترك فترة أطول في الليل.

وفقا للبحث الأوروبي وبحسب التوصيات الأخيرة من المنظمة الأمريكية والمنظمة البريطانية لطب الأطفال، النوم في غرفة الأهل في سرير منفصل هو النوم الأكثر أمانا حتى جيل 6 أشهر.

للتلخيص:

  1. لا مكان للنوم المشترك في نفس السرير او على الكنبة.
  2. يوصى بالتشديد على النوم بصورة منفصلة لكن بجانب الأهل – في نفس غرفة النوم.
  3. يجب أيضًا تجنب عوامل الخطر الأخرى.
]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81/feed/ 1
استعمال جهاز مراقبة بيتي تجاري https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d9%8a/ https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d9%8a/#comments Tue, 28 Oct 2014 11:20:42 +0000 http://atidbaby.org/?p=169 Continue reading ]]> يسأل الكثير من الأهل عن استعمال جهاز مراقبة بيتي تجاري. فيما يلي موقف الطب في هذا الموضوع:

الأجهزة التي يتم تسويقها بصورة تجارية تعتمد على جهاز استشعار موجود تحت الفرشة بدون اتصال مباشر مع جسم الطفل، وهو حساس لحركة الجسم ومن المفروض أن يحذر عند توقف الحركة. لكننا لا نزال لا نعلم بعد ما هو السبب المباشر للموت المفاجئ والغير مفسر لطفل كان قبل ذلك سليما تماما.

قبل سنوات عديدة اعتقد بعض الباحثين ان توقف التنفس الذي يحدث نتيجة لمشكلة في جهاز التنفس يحدث قبل الموت المفاجئ، ولذلك استعمال جهاز المراقبة يُعتبر كاستراتيجية منطقية للكشف عن هذه الظاهرة ومنعها. لكن هذا الأمر غير معروف بشكل يقين ويعتقدون اليوم على سبيل المثال حدوث انخفاض حاد في النبض (Bradycardia) قبل الوفاة.

هنالك أنواع مختلفة من توقف التنفس لدى الأطفال، وقد تبين من أبحاث واسعة النطاق (مثل Collaborative Home Infant Monitoring Evaluation – CHIME – Study)) أنه حتى %40 من الأطفال الأصحاء يتوقفون عن التنفس لفترات زمنية قصيرة دون وجود دليل لأي مشكلة. في الحالات التي يكون فيها توقف التنفس أطول من عشرين ثانية قد تكون هنالك مشكلة يجب معالجتها، لكن حينها على الأغلب تكون هنالك علامات أخرى لوجود الطفل في ضائقة ما.

أغلب حالات توقف التنفس لدى الأطفال هي من النوع الإنسدادي، أي وجود انسداد في مجاري التنفس وعندها رد الفعل الفسيولوجي والفوري للجسم يكون عادة زيادة حركة الصدر في محاولة للتخلص من الانسداد. أي جهاز يعتمد على جهاز استشعار حساس لتوقف حركات جسم الطفل لن يكون فعالا في هذه الحالات لأنه في الدقائق الأولى والحاسمة لن يطلق الإنذار لأنه سيشعر بحركة.

في كلتا الحالتين، لا يوجد إثبات إلى أن استعمال جهاز مراقبة بيتي يمنع الموت المفاجئ لدى الرضع. بل على العكس، كثير من الأهالي يضعون الطفل للنوم ويشغلون جهازًا كهذا معتقدين أنهم محميون ولا يتخذون الحد الأدنى من الوسائل المعروفة لتقليص الخطر، مثل النوم على الظهر، الامتناع عن التدخين والحفاظ على بيئة نوم آمنة في سرير الطفل. أي أن استعمال هذا الجهاز الذي قد لا يكون فعالا في الساعات الحرجة قد يجعل الأهل غير مبالين وأكثر تهاونا بالنسبة للوسائل لمنع الخطر.

هنالك تقارير من أهل لأطفال توفوا نتيجة للموت المفاجئ لدى الرضع حين كانوا تحت مراقبة جهاز بيتي وفي %50 من الحالات التي قدم فيها الأهل تقرير عن ظروف نوم طفلهم الذي توفي، كان الجهاز موصولا. كذلك، ليس هنالك أي حقيقة علمية تثبت وجود حساسية كافية ودقة بالإنذار الذي تعطيه هذه الأجهزة المنتشرة، لكن هنالك تقارير عن إنذارات كاذبة من الجهاز والتي تؤدي إلى الذعر لدى الأهل.

هنالك إجماع بالرأي بين أطباء الأطفال في العالم، بما في ذلك المنظمة الأمريكية لطب الأطفال والمنظمة الأوروبية لدراسة ومنع الموت المفاجئ لدى الأطفال، بأنه يجب عدم مراقبة الأطفال الأصحاء بواسطة جهاز بيتي تجاري. عند وجود ضرورة طبيّة، وفقط بناءً على توصية من الطبيب، يجب استعمال جهاز مراقبة طبيّ الذي يراقب التنفس وكذلك وتيرة القلب. المراقبة في هذه الحالات تتم بمتابعة وإشراف مركز طبيّ معروف. الضرورة الطبيّة تشمل أطفال الذين هم ضمن مجموعة خطر من الموت المفاجئ لدى الرضع – طفل عانى من مشكلة يشتبه أنها مشكلة خطرة (ALTE) أو أخ لطفل توفي نتيجة للموت المفاجئ لدى الرضع أو أطفال مع مشاكل قلب أو تنفس خاصة. الأهل الذين يحصلون على جهاز مراقبة طبيّ يحصلون على إرشاد لاستعمال الجهاز وعلى دورة إنعاش للأطفال.

وأخيرًا: يُحظر استعمال جهاز مراقبة بيتي لتقليص خطر الموت المفاجئ لدى الأطفال بحيث لا وجود لأي إثبات بأنه يعمل على تقليص الخطر. في هذه الفرصة نوصي بأن يقوم كل واحد من الأهل أو من يقوم برعاية الطفل بالحصول على دورة إنعاش للأطفال من أجل معرفة كيفية التصرف في حالات الطوارئ عند الأطفال.

Reference: Task Force on Sudden Infant Death Syndrome. Pediatrics 2005;116:1245–1255

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d9%8a/feed/ 2
العلاقة بين التدخين والموت المفاجئ لدى الرضع https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af/ https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af/#comments Tue, 28 Oct 2014 11:19:14 +0000 http://atidbaby.org/?p=167 Continue reading ]]> يستند إلى مقال الباحثين من جامعة بريستول:
(Institute of Child Life and Health, University of Bristol, UK):

Fleming P., Blair PS.: Sudden Infant Death Syndrome and Parental Smoking, Early Human Development, Sep 2007

العلاقة بين التدخين والموت المفاجئ لدى الأطفال معروفة منذ زمن بعيد. يحاول باحثون من جامعة بريستول تحديد مدى تأثير التعرض للتدخين على الأطفال قبل الولادة وبعدها، وقد قاموا عمليًا بفحص واحد وعشرين بحثًا عالميًا حول العلاقة بين التدخين والموت المفاجئ لدى الأطفال. وجد الباحثون أن تسعة من أصل عشر أمهات فقدن طفلا نتيجة للموت المفاجئ لدى الرضع كن مدخنات خلال فترة الحمل. نسبة الأمهات المدخنات انخفض من %30 إلى %20، لكن نسبة الوفيات بين الأطفال الذين وُلدوا لنساء كن مدخنات خلال فترة الحمل ارتفع من %57 إلى %86.

سبب الموت المفاجئ لدى الرضع غير معروف بعد ولا يمكن تحديد ضحية مستقبلية، لكن تمّ تحديد عوامل الخطر ويمكن اتخاذ التدابير الملائمة لتقليصها. عامل خطر هو عامل سلوكي، بيئي أو أي عامل آخر يزيد الاحتمال الإحصائي للنتيجة التالية أن تظهر كمشكلة طبيّة معينة. تحديد علمي للعلاقة الإحصائية بين عامل الخطر لنتيجة مثل الموت المفاجئ لدى الرضع لا يُشير بالضرورة إلى علاقة سببية.

العوامل التي تم تحديدها كعوامل الخطر الأساسية للموت المفاجئ لدى الرضع:

  • النوم على البطن.
  • التدخين بالقرب من الطفل (أثناء الحمل وبعد الولادة).
  • التدفئة الزائدة.
  • استعمال فرشة نوم طرية.
  • النوم المشترك.

العوامل التي تمّ تحديدها كعوامل مقلصة لخطر الموت المفاجئ لدى الرضع:

  • النوم في غرفة الأهل.
  • الرضاعة.
  • استعمال المصاصة أثناء النوم.

منذ سنة 1992 تم تحديد عاملي خطر أساسين – النوم على البطن والتدخين. في أعقاب هذا بدأت حملة كبيرة طلبت بوضع الأطفال على ظهرهم عند النوم. تأثير الحملة كان كبيرًا، وحدث فعلا انخفاض واضح في نسبة وفيات الأطفال نتيجة للموت المفاجئ، لكن الظاهرة لم تختف تماما. اليوم، مع انخفاض عامل الخطر بالنوم على البطن، ارتفعت مركزية التدخين كعامل خطر وهو يظهر في الاستطلاعات كعامل الخطر الأساسي للموت المفاجئ لدى الرضع.

بحسب هذه الدراسة، يزيد التدخين من خطر الموت المفاجئ لدى الرضع بأربعة اضعاف – وهذا المعطى أعلى بكثير مما كان يُعتقد حتى الآن. هنالك أيضًا علاقة لكمية التدخين الذي يتعرض لها الجنين أو الطفل: يرتفع الخطر بخمسة أضعاف لدى امرأة حامل التي تدخن عشرين سيجارة في اليوم. الخطر على الطفل الذي يتعرض للتدخين طيلة ثماني ساعات في اليوم أكبر بثمانية أضعاف من طفل لا يتعرض للتدخين إطلاقا. وفقا للطبيب الرئيسي في الولايات المتحدة، ليس هنالك مستوى آمن للتعرض للتدخين وحتى التعرض القصير قد يكون مضرًا.

صحيح أن معطيات الدراسة صعبة لكنها تحمل في طياتها أيضًا رسالة إيجابية: يمكن تقليص الخطر بعد! بواسطة الحفاظ على بيئة الطفل والنساء الحوامل كبيئة نظيفة من التدخين يمكن تقليص خطر الموت المفاجئ لدى الرضع تقريبًا بنسبة %60.

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af/feed/ 1
النوم على الظهر – وضعية النوم الأكثر أمانًا https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%88%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d8%a3/ https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%88%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d8%a3/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:52:41 +0000 http://atidbaby.org/?p=165 Continue reading ]]> في أعقاب الأسئلة المتكررة في موضوع التوصية لوضع الأطفال على ظهرهم أثناء النوم، فيما يلي ملخص المعطيات من المعلومات الموجود اليوم في العالم في علم الأوبئة:
لقد تمّ الاعتراف قبل خمسة عشر سنة (في سنوات التسعين من القرن العشرين) بالنوم على البطن كالعامل الأساسي للموت المفاجئ لدى الرضع، بحيث أن الخطر الذي تمّ قياسه في دراسات الأوبئة المختلفة تراوح بين 1.7 وحتى 12.9 مرات مقارنة بوضعيات النوم الأخرى. التوصية بوضع الأطفال على ظهرهم أخذة بالارتفاع مع مرور الوقت (ابتداء من 1992 وحتى اليوم)، بحيث يظهر بوضوح أن الرسم البياني للوفاة نتيجة للموت المفاجئ لدى الرضع أخذ بالهبوط مقارنة بالهبوط في النوم على البطن، وهذا الهبوط يحدث في أماكن مختلفة في العالم وفي مجموعات عرقية مختلفة. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة حدث هبوط في نسبة الوفاة نتيجة الموت المفاجئ لدى الرضع بنسبة %70، وقد ظهر هذا الهبوط لدى السكان البيض والسكان السود (بينما الفرق بينهما بقي ثابتًا: نسبة الوفاة نتيجة الموت المفاجئ لدى الرضع لدى السود أكبر بضعفين من نسبتها لدى السكان البيض).


من المهم الإشارة إلى أنه لم يظهر أي ارتفاع في نسبة الوفاة أو نسبة الأمراض نتيجة لوضع الأطفال على ظهرهم أثناء النوم!

بحسب عمل جيلبرت وزملاؤها، تمت التوصية في المراجع لوضع الطفل للنوم على بطنه بين السنوات 1943 وحتى 1988 وفقا لنظرية غير ثابتة وفي الواقع، عكسًا للحقائق التي كانت معروفة من سنة 1970 وصاعدًا، والتي بحسب هذه الحقائق وضعية النوم على البطن قد تكون مضرة. مراجعة منهجية لعوامل خطر الموت المفاجئ منذ سنة 1970 كانت ستؤدي إلى اعتراف مسبق بضرورة الامتناع عن وضع الطفل على بطنه أثناء النوم. بحسب جيلبرت وزملاؤها، كان من الممكن منع وفاة أكثر من 10،000 طفل في إنكلترا وعلى الأقل 50،000 طفل في أوروبا والولايات المحتدة وأستراليا.


من الجدير الإشارة إلى أن التوصيات صحيحة عندما يتعلق الأمر بأطفال اصحاء!

في حالة وجود مشاكل خاصة لدى الطفل، مثل خلل تشريحي في المجاري التنفسية العليا أو الخوف من وجود مشكلة أخرى، يجب استشارة طبيب الأطفال بالنسبة لوضعية النوم.
فيما يلي بعض المقالات التي ذكرت أعلاه:

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%88%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d8%a3/feed/ 0
توصيات لتقليص خطر الموت المفاجئ لدى الرضع https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%88%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%b5-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84/ https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%88%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%b5-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:48:46 +0000 http://atidbaby.org/?p=163 Continue reading ]]> التعليمات للحفاظ على صحة الطفل ولتقليص خطر الموت المفاجئ لدى الرضع:

1. يجب وضع الطفل على ظهره فقط طيلة فترة النوم (في ساعات استيقاظه يجب وضعه على البطن لكن بوجود مراقبة شخص بالغ).
2. يجب وضع الطفل على فرشة صلبة وليس ناعمة (حتى لا تهبط عند الضغط الخفيف).
3. يجب الحفاظ على بيئة الطفل نظيفة من التدخين (من المهم أن تتجنب الأمهات التعرض للتدخين منذ بداية الحمل).
4. يجب الامتناع من تدفئة عالية – درجة الحرارة الموصى بها هي 22 درجة مئوية.
5. يجب وضع الطفل للنوم في سرير منفصل في غرفة الأهل حتى جيل 6 شهر (والامتناع عن النوم المشترك).
6. يجب الحفاظ على سرير خال من أي غرض بما في ذلك ألعاب، وسادات، وواقيات الرأس.
7. يجب شد الشرشف تحت كتفي الطفل حين يكون نائمًا في الثلث الأسفل من السرير FEET TO FOOT POSITION.
8. من المفضل إرضاع الطفل وإعطاءه المصاصة عند النوم (بعد جيل شهر، بعد أن يكون قد اعتاد على الرضاعة).

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%88%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%b5-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84/feed/ 0
خواطر أم https://atidbaby.org/ar/%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d9%85/ https://atidbaby.org/ar/%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d9%85/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:45:49 +0000 http://atidbaby.org/?p=161 Continue reading ]]> خواطر أم – آلان تورجمان

أنا والدة لطفل توفي. المغزى الحقيقي من هذه الحقيقة هو أنه استغرقني وقتا طويلا لتقبل الواقع في نهاية المطاف. قبول الحقيقة. أنت لا تتغلبين على فقدان طفل. أنت لا تستبدلينه. الحزن العميق سيظهر بصورة غير متوقعة. كلما مر الوقت ستخف حدة الأمر لكن الحزن لا يزال عميقا. ككل العناصر التي تكوّن حياة كل واحد منا، موت طفل هو أمر تجعلينه في نهاية الأمر جزء منك. بدلا من الاستيقاظ في صباح ما والاكتشاف أنك تعافيت من حزنك، ستتعلمين العيش معه.

ليست هنالك طريقة سهلة لفقدان طفل. ليست هنالك أمراض أو احداث تُعتبر أفضل من ذلك، وليس هنالك جيل او نقطة زمنية بإمكانها تغيير شيء. بالرغم من الأهل الذين يفقدون طفلا قد يتعاطفون أحيانًا مع الآخرين ويقولون أمور مثل “حسن أنه لم يحصل لي أمرًا كهذا”، عادة القصد يكون “حسن أنه لم يحصل لي أمرًا كهذا بالإضافة لما حصل لي”. كلما مر الوقت، نشعر بصلة لكل شخص فقد طفلا ونملك شعورا قويًا بأن موت طفل هو الأمر الأكثر صعوبة. جميعنا نؤمن أنه ليس من المفروض أن يعيش الأهل حياة أطول من حياة أولادهم.

أنا شخص مختلف عن تلك المرأة الشابة التي كانت حين توفي طفلي. لا أشعر أن الموت قد غيرني تغييرًا جذريًا، لكنني أجل تغيرت. حين أنظر في المرآة، أرى التجاعيد الجديدة والكثيرة التي ظهرت على وجهي، غزارة الشعر الأبيض والوزن الذي ازداد إلى جسمي. أجد صعوبة أحيانا بتذكر تلك المرأة الشابة التي كانت أما لطفلين – طفلة في الرابعة وطفل يبلغ تقريبا 6 أشهر. كنت شخصًا قادرًا على الشعور بالامتعاض حين كان الجميع عصبيًا وجائعًا، وكان النوم بالنسبة له أمرًا بعيدًا، شخص احتفل أيضًا بأفراح وتجارب الأمومة. مع تلك الأيام اختلطت أيضًا أفراح وضغوطات الحياة اليومية – افتتح زوجي محلا جديدًا وحاولت أنا العثور على مكان عمل. كانت هذه فترة جيدة، مليئة بكل الأفراح والخلافات الصغيرة التي هي جزء من الحياة.

وفي لحظة واحدة اشتعل الجحيم. كل شيء تغير، وكأن قنبلة نووية سقطت على حياتنا. تغير صباح أحد أيام الصيف المشمسة حين رفعت جثة ابننا الصغير – بدون حياة، صلبة ومشوهة، تغير هذا الصباح بنفس السرعة التي توفي فيها. جزء من الجحيم كان أن موته لم يكن متوقعًا. جزء من الجحيم كان أن السنة كانت 1987، وبعد سنوات عديدة من الدراسة والبحث لم يتوصل العلم والطب بعد إلى استنتاج بالنسبة لعامل الموت ولم ينجحوا بالعثور على دواء لـ SIDS، ظاهرة تقتل آلاف الأطفال في أنحاء العالم. معظم الجحيم كان ببساطة بسبب موته وبسبب كل الأمور الأخرى التي حدثت في أعقاب موته.

أنا ممتنة للغموض والتشوش الذي أصابني منذ تلك اللحظة الرهيبة – محاولاتي ومحاولة زوجي بإنعاش الجثة الصغيرة جدًا، رفضي لحقيقة موته. بعد لحظة الاكتشاف، لم أتمكن من لمسه، غضبت غضبًا شديدًا وأنكرت حقيقة كون هذه الجثة الصغيرة والباردة، كانت ستحمل شخصية ابننا. القرار ماذا علينا أن نفعل بابنتنا التي تبلغ 4 سنوات، المريضة والتي تعاني من حرارة مرتفعة وخائفة من التحرك من سريرها لكنها مدركة لأن أمرًا ما غير صحيح، صراخي القوي النابع من داخلي، الارتباك حول وصول سيارة الإسعاف وقلق جيراننا – كل ما خطر ببالي في تلك اللحظة هو كيف سأتمكن شرح هذا لابنتي، بأن اخيها لن يكون موجودًا هنا بعد.

أنا غير قادرة على فهم هذا بنفسي. الاتصالات التي كان يجب علينا إجراءها لأفراد العائلة في ارجاء البلاد وخارجها. بعد ساعتين من العثور على ابننا ميتًا كنا في طريقنا إلى المقبرة. أذكر زوجي يضحك ويقول لي: “هذه يجب أن تكون نكتة سخيفة أو حلمًا، أنا ببساطة لا أصدق أن هذا يحصل”.

عدنا للبيت قبل الظهر وكانت هذه بداية أيام الحداد. طيلة الأيام السبعة هذه كنت أعيش بضباب، في حين أصدقاؤنا، جيراننا وأفراد العائلة أتوا ليكونوا معنا – العديد منهم لم يعرفوا ما عليهم قوله أو كيفية التعبير عن ما يشعرون به. أنا لا أعلم حقا كيف ضحكت وتحدثت عن أمور تافهة. أنا أعلم ببساطة أنني لم أتواجد هناك. أديت دوري بدقة وكأنني كنت قد تدربت كثيرًا على النص، لكن العرض كان غير واقعيًا، وتمّ للتخفيف عن ألم الآخرين، لكنني أديته لأن الأمر لم يحدث ولأنني سأستيقظ في اليوم التالي مع طفلين، وأفكر فقط بالكابوس وكأنني أحلم.

الوخز الأول من الواقع ظهرت في اليوم التالي من انتهاء أيام الحداد، وقد بدأت مع وصول عاصفة، ومع حقيقة أن ابني في الخارج تحت المطر، ينام في قبر صغير بين أطفال آخرين. قبل ذلك لم أترك أي من أطفالي تحت المطر، والخوف من هذا الواقع كان واقعًا بحد ذاته. الالتباس والتشوش كان راحة بحد ذاته. الواقع كان رعبًا تامًا.

هنالك عدم راحة وصعوبة بالنظر إلى الوراء وتذكر الأيام اللانهائية التي تلت فترة الحداد. الاستياء والقلق ينبعان من الرغبة البشرية بتشخيص هشاشة وضعف الآخرين لكن ليس ضعفنا نحن. هذه الأيام مرت بصعوبة، بحيث قمنا فقط بأداء النشاطات اليومية الضرورية.

موت كلبتنا تانيا بشكل مفاجئ والتي كانت قد سممت من قبل صيادي البلدية، حصل بضعة أسابيع فقد بعد موت طفلنا. حقيقة كونها جزء من العائلة لفترة أطول من ابني جعلتني أفكر بأننا أصبحنا سجناء مصير غريب بحيث أن كل أفراد عائلتي سيموتون. في بيتنا أقوم بفحص كل أفراد العائلة أثناء نومهم وكأننا في غرفة العناية المركزة واشعر بأنني مسؤولة عن قدرتهم على التنفس.

كأم لا تعمل اضطررت على مواجهة ساعات صباح طويلة وهادئة في البيت. الفراغ تغلب علي. حين أنظر إلى الوراء، كلمة واحدة تصف ها الأمر بأفضل شكل – وحدة. مهما كان النشاط الذي قمت به أو كمية الناس الذين كانوا حولي، كانت هذه فترة وحدة وفراغ والتي أخلت بنا وبشعورنا بالحياة.  أحب أن أفكر بأننا قمنا بعمل جيد حين أخفينا مشاعرنا، وحين ظهرنا نحو الخارج كمن يؤدي وظيفته بشكل اعتيادي. هذه كانت تماما المشاعر الموجودة تحت الغطاء الذي احتوى هذا الفراغ الكبير. في بدء الأمر أي ذكر للأوقات الجيدة التي كان هو جزءًا منها أدت إلى توقف الحديث تماما.

بالنسبة لابنتي الصغيرة تحولت للأم المثالية، مفرطة في الحماية وخانقة. كنت أخشى من السماح لها بالابتعاد عن نظري لفترة طويلة، لكنني خشيت أيضًا قبول مسؤولية رعايتها.  حاولت أن أكون رفيقتها الدائمة وصديقتها في اللعب حتى حين توسلت للذهاب للعب عند صديقاتها. استخدمتها لملء الفراغ الذي شعرت به. أنا أتعجب كيف تمكنا من اجتياز الأشهر الأولى.

حين انتهى فصل الشتاء وبدأ الربيع حضرت ملابس تنكرية لعيد “البوريم” لابنتي لكنني كنت منهمكة في التفكير بالملابس التنكرية التي لن تكون لابني الفرصة أن يرتديها. لم أتمكن ليلة الفصح من التوقف عن التفكير بأن ابني كان ممكن أن يكون بين ذراعي – أذرعي الفارغة.

أردت طفلا آخر لكن خفت من ذلك جدًا. لقد أثر الأمر على علاقتي مع زوجي بطرق مختلفة. تحدثنا، لكننا لم نكن نتحدث. تشاركنا، لكننا في الواقع لم نشارك أحدنا الآخر. كان هو أحيانا قويًا وعطوفًا وأحيانا أخرى كان غاضبا وعديم الإحساس. حياتنا الجنسية تضررت – الرقة والحاجة ممكن أن تضيع كلها عند وجود خوف من الحمل وخوف من عدم القدرة على أن تكون والدًا جيدًا، وعند وجود الخوف بشكل عام.

لدهشتي حملت، وتماما حين كنت في مراحل التغلب على الأفكار إذا كنت الاستمرار بالحمل أجهضت، وكان هذا صعبًا للغاية. الألم كان حقيقيًا وكأنني فقدت طفلا آخر. الشهر التي تلت كانت معقمة مثل عدم قدرتي على الحمل مرة أخرى.

متى سيبدأ الشعور بالتحسن؟ المعالم الرئيسية غير موجودة إلى أن تتمكن من الابتعاد ما يكفي لتبدأ بالنظر إليها من الوراء. المعالم الرئيسية هي عمليًا كل الأحداث التي تكون جاهزًا لها – وبالنسبة لي كانت هذه الدافع للمقاومة.

بحثت عن مجموعة دعم لأهل مثلنا وبما أنني لم أجد واحدة كذلك، أقمت واحدة. بعد أن نشرت عن ذلك في الصحيفة وجدت نفسي أتحدث مع عدد كبير من الأهالي. بالنسبة لكل منا كانت هذه المرة الأولى التي بها تحدثنا حقا مع شخص “مثلنا”. إطلاق مشاعر كثيرة جدًا كانت محبوسة داخلا يمكن وصفه كأمر مبهج. كان هذا مزيجًا غريبًا – سماع أشخاص آخرين يقولون ما أنا شعرت به، وأن أشعر معهم. حين التقينا في نهاية الأمر كمجموعة شعرنا بلقاء جديد لأصدقاء قدامى – لم نشعر غرباء.

المشاركة والاختلاط مع أهل آخرين كانت بمثابة بداية طريق بحد ذاتها. الأقرباء والأصدقاء والأخصائيون دعموا فكرة إنشاء المجموعة. جميعنا نجد حلولا للتعامل مع أعظم آلامنا، كل شخص بطريقته وليست هنالك طريق صحيحة أو غير صحيحة، بل هنالك طرق مختلفة.

الحزن أناني جدًا. اشعر أحيانا بعصبية تجاه أيام الوحدة التي ربما لم تكن ضرورية، والتي ربما لم تكن لو علمت فقط الحقيقة البسيطة – كان يجب ألا أكون وحيدة.

أنا أكتب هذه الأمور يومين قبل اليوم الذي كان يجب أن يكون عيد ميلاد ابني الأول، ومرة أخرى لا أستطيع التوقف عن التفكير بالحفلة التي لا أخطط لها والكعكة التي لا أقوم بخبزها وأيضًا على المستقبل الذي كان سيكون له. أعلم أن أمامي طريق طويل، لكنني لست لوحدي لأنني أنا أيضًا أم لطفل توفي.

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d9%85/feed/ 0
معلومات للأهل الثكلى https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%83%d9%84%d9%89/ https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%83%d9%84%d9%89/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:43:40 +0000 http://atidbaby.org/?p=159 Continue reading ]]> الأهل الأعزاء،

من خلال سنوات عملنا مع عائلات فقدت أطفالها بشكل مفاجئ قمنا بجمع معلومات كثيرة حول المشاعر والأحاسيس والأفكار التي تعلو لديهم. المعلومات التي تظهر هنا تستند إلى تجربة أهالي آخرين وتم تحريرها من قبل أشخاص مختصين.

إذا كنت والد طفل توفي بشكل مفاجئ، فمن المؤكد أنك مصدوم وتشعر بنوع من الفراغ الصعب. الفجائية، فقدان السيطرة وحقيقة عدم وجود أي رمز على أن أمرًا سيئا كان على وشك أن يحدث، هو أمر مشترك لأهالي في وضع شبيه بوضعكم. أحاسيس الألم، الأسى والحزن تختلط كلها مع أحاسيس الشعور بالذنب وحتى مع اتهامات أو رموز من الآخرين، وكأنه كان بإمكانكم منع ما حدث. موت رضيع أو طفل هو دائمًا حدث أليم، لكن الموت المفاجئ يترك الأهل والأقرباء بحالة صدمة شديدة. أنتم على الأرجح تعيدون تفاصيل الأحداث تكرارًا ومرارًا في رأسكم. يسبب الفقدان ألمًا عميقًا وشعورًا بأنكم غير قادرين على تحمل شدة الحزن. من المهم جدًا أن تدركوا بأنه ليست هنالك أي علامات أو أعراض مسبقة للموت المفاجئ لدى الرضع. للأسف، هذا الأمر ممكن أن يحدث لأي واحد منا، لأحسن العائلات، للعائلات المحبة، وللعائلات الأكثر دفئًا.

ما هي متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع (SIDS) ؟
متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع (Sudden Infant Death Syndrome – SIDS) هو الاسم الطبي للموت المفاجئ لدى الرضع حتى جيل سنة، الموت الذي تبقى أسبابه بدون أي تفسير حتى بعد فحص دقيق من قبل الأطباء للطفل ولتاريخه الطبي. يحدث الأمر عادة عندما يتم وضع الطفل للنوم في سريره ويُعثر عليه بعد مرور وقت ما ميتا، ولذلك تدعى الظاهرة بمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع. تحدث الوفاة دون ألم، دون معاناة، بفجائية تامة وبهدوء. SIDS هو عامل الموت الرئيسي لموت الرضع حتى جيل سنة.

واحد من بين 1000 طفل يموتون سنويًا نتيجة لهذا السبب. بالرغم من أن أسباب الموت المفاجئ غير معروفة، من المهم أن تعرفوا الأمور التالية:

  • الموت المفاجئ لدى الرضع لا يحدث نتيجة لمرض معين، اختناق، التهاب رئوي أو إهمال ما.
  • الموت المفاجئ لدى الرضع ليس مرض معد.
  • الموت المفاجئ لدى الرضع لا يحدث نتيجة للتطعيمات التي تعطى للطفل.
  • الموت المفاجئ لدى الرضع لا يدل على إساءة ما للطفل.


الإشارة إلى حدث مفاجئ وغير متوقع
الموت المفاجئ لدى الرضع هو أمر غير متوقع ومفاجئ ويحدث دون أي إنذار مسبق وبدون المقدرة على الاستعداد إليه. إنه يخل بنظام الحياة الطبيعي ويؤثر على جميع أفراد العائلة ابتداء من يوم حدوثه. الأفكار التي تظهر عادة هي، ” لو استطعنا فقط…”، أو “لماذا هذا حصل لنا نحن بالذات… “.
عليكم أن تعلموا أنكم لم تتسببوا في موت طفلكم ولم يكن بإمكانكم منع حدوث الأمر. هذا ليس خطأكم.

وقت للحزن
الدقائق، الساعات والأيام تختلط ببعضها البعض. أنت بالتأكيد تشعر بارتباك، “تفقد توازنك”، حساس جدًا. عندما تمر الصدمة الأولى ستبدأ مشاعر الحزن، الوحدة والفراغ بالظهور. ستشعر بحزن ممزوج بغضب، أفكار عن انعدام العدل وبالطبع اشتياق ومشاعر ثقيلة. هذه المشاعر شائعة جدًا. الأهل الذين فقدوا طفلا يتكلمون عن ألم في القلب وضيق في الصدر والبعض يقولون أنهم يتأوهون أحيانا كثيرة. كل ردود الفعل هذه متوقعة في حالات الحزن.
كثير من الأهل يقولون أيضًا أنه ليس هنالك ألم أقوى من هذا. يسألون أنفسهم أحيانا إذا كان بإمكانهم تحمل قوة هذا الألم، هل سيتمكنون من البقاء على قيد الحياة، وهل سيشعرون مرة أخرى بمعنى الحياة. ربما أنتم أيضًا ستجدون صعوبة في التركيز، صعوبة في أداء أعمال بسيطة، اتخاذ القرارات. هنالك من يشعر بألم في الجسم، مثل آلام في الرأس، انعدام الشهية، دوران، غصة في الحلق، أرق ووحدة. البعض يصف شعورًا قريبًا من الجنون، إذ يستمرون بسماع صوت الطفل يبكي ليلا أو يستيقظون للاعتناء بالطفل الذي لم يعد موجودًا.  تذكروا أن كل هذه الأعراض طبيعية ولا تشير إلى فقدانكم توازنكم النفسي.
تذكروا أيضًا: أنتم لستم مسؤولين عن موت طفلكم ولم يكن بإمكانكم منع حدوث الأمر.

تأثير الفقدان على الزوجين
يؤثر الفقدان على كلا الزوجين في الوقت ذاته، والحزن كبير جدًا بحيث يحاول كل واحد منهما مواجهته بطريقته الخاصة ويجد صعوبة بدعم ومساعدة الآخر. هذا الأمر يخلق وضعًا أن الشخص الذي يدعمكم عادة في الفترات الصعبة يكون مشغولا حاليًا بالتعامل مع ألمه الشخصي ولا يستطيع دومًا أن يعطي مكانا لألمكم أنتم.

موت الطفل الرضيع يكون أحيانا الفقدان الأول الذي يجربه الوالدين. اعلموا أن كل شخص يحزن بطريقته الخاصة. قد يكون من الصعب عليكم تقبل طريقة حزن زوجك/ زوجتك، لكن من أجل التغلب على الصعوبات من المفضل محاولة التحدث عنها وعن مشاعركم، بالرغم من الصعوبة. جو من الانفتاح والمشاركة بينكما سيساعدكم بمواجهة الحزن الشخصي لكل واحد منكما كزوج.

ردود فعل الأخوة لموت الطفل
يتأثر الأخوة والأخوات أيضًا مما يحدث. الأولاد الصغار الذين هم أصغر من أن يفهموا الحدث بحاجة إلى الحب والمودة من جهة الأهل. من المؤكد لديهم أفكار مخيفة لا يستطيعون التعبير عنها، مثلا، ” هل أنا سببت موت أخي؟” ، “هل أنا سأموت أيضًا؟”، هل أبي وأمي سيموتان أيضًا؟”، “هل لا أزال الأخر الأكبر؟”، “من سيرعاني الآن؟”.

سيرغب الأطفال على الأرجح، أن يكونوا بالقرب منكم، وسيحاولون حتى بطريقة ما لفت انتباهكم. من المهم بالنسبة لهم أن يشعروا بالحب والأمان. الأخوة والأخوات الأكبر سنًا سيعيشون تجربة الحزن بحسب جيلهم وبحسب تجارب أخرى من الماضي. سيشعرون أحيانا بالذنب لأنهم سيظنون، بصورة غير عادلة، أنهم السبب في موت الأخ الصغير. حاولوا شرح جميع الحقائق لأطفالكم بحسب قدرتهم على الفهم. حاولوا التعبير عن أفكاركم ومشاعركم بانفتاح. الانفتاح سيساعد الأطفال أيضًا بالتعبير عن مشاعرهم بحرية وطرح الأسئلة التي تزعجهم. من المهم جدًا التفسير للأطفال أن الموت المفاجئ لدى الرضع (SIDS) يحدث فقط للأطفال الرضع وليس للأولاد الكبار أو للبالغين.

ماذا سيحصل في الأيام القادمة؟
أنتم بالتأكيد تشعرون بالإرهاق، بالتعب وبالحزن الشديد خلال محاولتكم بالعودة إلى الحياة بدون طفلكم. ستكون هنالك المزيد من الأيام الأصعب بعد وكثير من الأسئلة ستتراكم في رأسكم، مثل:

  • لماذا طفلنا نحن بالذات؟
  • ماذا فوتت؟
  • إذا لم يكن هذا ذنبي، لماذا لا أزال أقول: “لماذا لم أفعل ..” ؟ لماذا لم أذهب للاطمئنان على طفلي مرة أخرى في الليل؟ لماذا لم اخذ طفلي للطبيب عندما كان لديه زكام؟ لماذا عدت للعمل بهذه السرعة؟”
  • إذا لم يتوصل أحد لسبب موت ابني، فربما هذا ذنبي؟
  • أنا غاضبة، خائفة، مرهقة، هل سأفقد عقلي؟
  • يجب أن يكون سبب لموت ابني. لماذا لا أحد يخبرنا ما هو؟

عملية الحزن قد تحتاج لفترة طويلة وقد تستمر أيضًا بعد أن تخمد مشاعر الغضب، القلق، الخوف والاكتئاب. السنة الأولى هي الأصعب. كل واحد من كلا الوالدين يمر بفترة حزن خاصة به، لكن الحزن مثل الدائرة التي تستمر من خلال مشاعر الذنب والحاجة الملحة بالعثور على سبب للأحداث والكشف عن تفاصيل أخرى. العديد من الأهل يشعرون بخوف غير مفسر من أن كارثة أخرى على وشك الحدوث. فقدان الشعور بالزمن والصعوبة بأداء أبسط الأعمال هي كلها ردود فعل طبيعية. النظام اليومي يتغير من عدة جهات. حتى المشتريات من البقالة أو زيارة الأصدقاء تتحول إلى مهام صعبة جدًا. بعد فترة من الزمن ستعودون إلى نشاطاتكم المعتادة، لكن من حقكم عدم القيام بأمور قد تعيدكم للألم أو التي تتطلب منكم جهدًا إضافيًا. هذا اختياركم أنتم، ويمكن أيضًا تغيره مع مرور الوقت، وذلك بحسب شعوركم الشخصي.

من المهم أن تتذكروا
الحزن والتعافي جزء من عملية طويلة ومستمرة التي تشبه المرور بنفق طويل ومظلم. يتطلب الأمر الكثير من القوة والمعاناة لاجتياز هذه الفترة. يوافق الأغلب على أنه لا يمكن اجتياز الأمر بسرعة، وفي كل الأحوال لا يمكن التحكم به، لكن دعم الأشخاص المقربين لكم وقيامهم بأمور جيدة لكم وتجاهكم سيخفف عنكم. بمعنى معين، الناس، الذكريات والمعاملة الحسنة تجاهكم هي بمثابة شموع صغيرة في النفق المظلم. ستنير طريقكم وتمنحكم بعض الراحة. الحزن ليس عدوًا، بل هو صديق. إنه عملية طبيعية لاجتياز الألم والأسى، ومن خلاله ستتغلبون تدريجيًا. توقفوا للحظة وقولوا لأقربائكم ولأنفسكم: ” من فضلكم لا تأخذوا مني الحاجة للحزن، أنا ملزم بأن أشعر الألم والحزن، وسأتمكن من التغلب عليه معكم”. حاولوا ألا تتجنبوا الفترة الصعبة في عملية الحزن وحذروا أنفسكم من فترات قادمة أصعب. فهي ستكون مثل أمواج البحر، ستسحبكم، وعليكم أنتم الحفاظ على رأسكم فوق الماء. اسمحوا لتيار الماء أن يسحبكم، لا تضيعوا الكثير من الطاقة بمحاربته، إذ أن قدرتكم على السباحة ستعود مرة أخرى. لا تتفاجئوا إذا استغرقكم وقتا لتسعروا بصورة أحسن. في نهاية الأمر ستتغلبون. اجمعوا الأمل. يقول الأهل الثكلى أنهم يتغلبون على الأمر مع مرور الوقت، بالغرم من أنهم لا ينسون. ستأتي فترات أحيانا ستشعرون من جديد بشعور النفق. لكن هذا الشعور لن يعود إليكم كل يوم، وحتى ليس في فترات متقاربة.

التعامل مع تواريخ خاصة أو أعياد
السنة الأولى بعد وفاة طفلكم هي الأصعب. في عيد ميلاده الأولاد اسمحوا لأنفسكم بالاحتفال إذا كان الأمر يساعدكم. سيكون من الطبيعي أن تضحكوا وأن تبكوا معا.

بعض الأهالي الثكلى يختارون الاحتفال والمشاركة بمناسبات احتفالية كما اعتادوا في الماضي، لكنهم يكتشفون أن الأمر صعب بالنسبة لهم. يمتنعون أحيانا من التكلم عن الطفل الذي توفي. البعض الآخر يختار القيام بأمور مختلفة تماما عما اعتادوا عليه في السابق في مناسبات خاصة أو في الأعياد ويحاولون تحقيق التوازن في مشاركتهم بهذه الأحداث، يواجهون الألم، الحزن والاشتياق لطفلهم. جميع هذه الاختيارات هي شخصية وغير سهلة.

تجتمع العائلة غالبًا في أحداث حزينة وسعيدة أيضًا. الأقرباء الأصدقاء سيرافقونكم وسيصغون لكم عند الحاجة ويساعدونكم في التعامل ومواجهة الفقدان. لكن حتى أقرب الأصدقاء لن يفهموا شدة الألم الذين تشعرون به. فهم يحاولون إلهائكم عن الألم وعن الحزن. يريدون زرع الأمل فيكم لفترات أفضل ويرغبون برؤيتكم “تعودون للحياة الطبيعية” أو مساعدتكم في نسيان ما حصل.

لكن ليس بإمكان أحد تحريركم من الألم. ستكون هنالك فترات أفضل لكنها ستكون مختلفة بدون طفلكم. حياتكم لن تعود لتكون “عادية” مرة أخرى. لن تنسوا ابنكم أبدًا. ومع ذلك مسموح لك أن تستمتعوا من الحياة. طفلكم لا يتوقع منك أن تشعروا بالحزن طيلة الوقت. الضحك والبكاء سويًا سيساعدكم في عملية التعافي. البحث عن أمور ممتعة ستساعدكم في العثور على نافذة للعودة للحياة مرة أخرى. أولادكم الآخرين يستحقون كل الانتباه وكل الحب من أم وأب يركزان بهم، بتطورهم، بفرحهم وبصعوباتهم.

هل تجدون صعوبة في مواجهة الأمر؟
إذا كنتم تشعرون أنكم تجدون صعوبة في مواجهة الكارثة أو الحزن بأنفسكم أو تشعرون بحاجة لدعم خارجي أو استشارة مهنية، نحن ندعوكم للتوجه إلينا. كثير من الأشخاص سيسرهم مساعدتكم. يمكن التوجه بواسطة استمارة “اتصل بنا” في هذا الموقع، أو عبر الهاتف 6666833-02، أو عبر البريد الإلكتروني atidbaby1@gmail.com.

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%83%d9%84%d9%89/feed/ 0
تقدم الدراسة حول العوامل المسببة للموت المفاجئ لدى الرضع https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a8%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%88/ https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a8%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%88/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:24:34 +0000 http://atidbaby.org/?p=157 Continue reading ]]> النقاط الهامة والأساسية في الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة الطبيّة المرموقة:  JAMA

Brainstem Serotonergic Deficiency in Sudden Infant Death Syndrome

Jhodie R. Duncan, PhD; David S. Paterson, PhD; Jill M. Hoffman, BS; David J. Mokler, PhD; Natalia S. Borenstein, MS; Richard A. Belliveau, BA; Henry F. Krous, MD; Elisabeth A. Haas, BA; Christina Stanley, MD;Eugene E. Nattie, MD; Felicia L. Trachtenberg, PhD; Hannah C. Kinney, MD

http://jama.ama-assn.org/content/303/5/430.full?sid=0b3f8228-3710-4dd3-becd-d9d9c52ae062

أجرى الدراسة باحثون من مستشفى الأطفال في بوسطن ونُشر في المجلة الطبيّة المرموقة،JAMA – The Journal of the American Medical Association, ، وتُشير الدراسة إلى أن السبب المحتمل لوفيات الأطفال بسبب متلازمة الموت المفاجئ هو مستوى سيروتونين منخفض في جذع الدماغ.

قارن الباحثون في هذه الدراسة بين جذع الدماغ لدى أطفال ماتوا نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع وبين جذع الدماغ لدى أطفال كانوا قد ماتوا نتيجة لأسباب أخرى معروفة. تبين أن لدى الأطفال الذين ماتوا نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ مستوى السيروتونين يكون أقل بـ %25 في جذع الدماغ والانزيم هيدروكسي التريبتامين المسؤول عن إنتاج السيروتونين يكون بمستوى أقل بـ %22 مقارنة بالمجموعة الضابطة. وتبين أيضًا أن نسبة روابط المستقبلات للسيروتونين منخفضة في ثلاث مناطق مختلفة في جذع الدماغ لدى 29- 55% من الأطفال الذين ماتوا نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ. تشير هذه النتائج إلى ان نقصًا في السيروتونين في جذع الدماغ قد يكون السبب لموت الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أنه لدى %99 من الأطفال الذين ماتوا نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ كان هنالك عامل خطر واحد أو أكثر، مثل النوم على البطن. وُجد لدى %88 من الأطفال عاملي خطر أو أكثر. من هنا تأتي أهمية خلق بيئة نوم آمنة والامتناع من عوامل مسببة للخطر بالنسبة للأطفال. يتطلب من الأهل ومن يهتم بالأطفال انتباه دائم لرعاية صحيحة بالطفل، لأن الأطفال الذين يعانون من هذا الخلل يبدون أصحاء تماما ولا يمكن تنبؤ من منهم قد يكون ضحية لمتلازمة الموت المفاجئ. هذه النتائج تدعم الفرضية بأن الأطفال الذين يموتون نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ يعانون من مشكلة مخفية والتي تظهر فقط في ظروف معينة حيث تسبب هذه الظروف إلى نوع من الضائقة أثناء النوم.

طاقم البحث من جامعة هارفارد وباحثون آخرون يواصلون عملية البحث والفحص لمعرفة فيما إذا كان مصدر الخلل الجيني أو الظروف لتكوّنه هي بيئية. نظرًا إلى الفرضية بأن الخلل يتكون في جذع دماغ الجنين خلال الحمل، تظهر أهمية الامتناع عن التدخين وشرب الكحول خلال فترة الحمل.

السيروتونين هو موصل كيميائي (ناقل عصبي) الذي يربط بين خلايا العصب في جذع الدماغ وهو مسؤول عن التحكم وضبط وظائف حيوية مثل: التنفس، ضغط الدم، درجة حرارة الجسم وآلية الاستيقاظ. الأطفال الذين يعانون من نقص في السيروتونين تتضرر قدرتهم على الاستيقاظ وقدرة رد الفعل لديهم في حالات تعرضهم للخطر أثناء نومهم، مثل ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون خلال النوم على البطن. الأطفال الأصحاء الذين لا يعانون من هذا الخلل يشعرون بالنقص في الأكسجين، يستيقظون ويعرف جسمهم كيفية التغلب على المشكلة. طفل مع نقص في السيروتونين لن يستيقظ وسيموت خلال نومه.

د. عنات شتس تضيف:
للأسف، لا يوجد في إسرائيل معطيات دقيقة لأنه لا يتم إجراء تشريح بعد الموت لاستبعاد أي سبب آخر بإمكانه تفسير الوفاة، كما هو مطلوب لتشخيص الموت المفاجئ لدى الرضع.

الموت المفاجئ لدى الرضع هو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في جيل شهر حتى سنة. بحسب دائرة الإحصاء المركزية تشير التقديرات إلى أنه يموت في إسرائيل 40-60 طفل سنويًا موتًا فجائيًا، غير متوقع وغير مفسر. بحسب المعطيات التي نشرت في السنوات الماضية، يوجد لدى السكان الغير يهود حالات موت مفاجئ وغير مفسر خلال النوم أكثر بـ مرتين حتى ثلاثة مرات ولدى السكان البدو أكثر بـ 4 مرات.

التعليمات للحفاظ على صحة الطفل ولتقليص خطر الموت المفاجئ لدى الرضع:

  1. يجب وضع الطفل على ظهره فقط طيلة فترة النوم (في ساعات استيقاظه يجب وضعه على البطن لكن بوجود شخص بالغ معه).
  2. يجب وضع الطفل على فرشة صلبة وليس ناعمة (بحيث لا تهبط عند الضغط الخفيف).
  3. يجب الحفاظ على بيئة الطفل نظيفة من التدخين (من المهم أن تتجنب الأمهات التعرض للتدخين خلال فترة الحمل).
  4. يجب الامتناع من تدفئة زائدة – درجة الحرارة الموصى بها هي 220 درجة مئوية.
  5. يجب وضع الطفل للنوم في سرير منفصل في غرفة الأهل حتى جيل 6 شهر (والامتناع عن النوم المشترك).
  6. يجب الحفاظ على سرير خالٍ من أي غرض بما في ذلك ألعاب، وسادات، وواقيات الرأس.
  7. يجب شد الشرشف تحت كتفي الطفل حين يكون نائمًا في الثلث الأسفل من السرير FEET TO FOOT POSITION.
  8. من المفضل إرضاع الطفل وإعطاءه المصاصة عند النوم (بعد جيل شهر، بعد أن يكون قد اعتاد على الرضاعة).
]]>
https://atidbaby.org/ar/%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a8%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%88/feed/ 0
ما هو الموت المفاجئ لدى الرضع https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b6%d8%b9/ https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b6%d8%b9/#respond Tue, 28 Oct 2014 09:21:15 +0000 http://atidbaby.org/?p=155 Continue reading ]]> ما هو الموت المفاجئ لدى الرضع أو متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع

الموت المفاجئ لدى الرضع هو المصطلح الأكثر استعمالا لوصف الموت المفاجئ والغير متوقع لطفل، والذي يكون أصلا غير قابل للتفسير. المصطلح الطبيّ المقابل هو “متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع”. بعض حالات الموت المفاجئ والغير متوقعة ممكن تفسيرها، مثل الحوادث، الالتهابات الخطيرة التي تتطور بسرعة أو الأمراض الأيضية. فقط الحالات التي تمّ فحصها جيدًا وبدقة لكنها لا تزال غير مفسرة هي حالات الموت المفاجئ لدى الرضع.

التعريف بحسب المراجع الطبيّة: الموت المفاجئ والغير متوقع لطفل سليم، والذي يبقى أيضًا غير قابل للتفسير بعد إنهاء الفحوصات بعد الوفاة، والتي تشمل التشريح، فحص مكان الحادث والتاريخ الطبيّ. يتم التشخيص بواسطة هذا التعريف عن طريق الاستبعاد – يجب استبعاد كل عامل محتمل ومعروف الذي من الممكن أن يُفسر حدوث الوفاة، ومن ثم إعطاء التشخيص كالموت المفاجئ لدى الرضع.

تواتر وانتشار الظاهرة

الموت المفاجئ لدى الرضع هو سبب الوفاة الرئيسي بين أطفال تتراوح أعمارهم من شهر حتى سنة؛ %99 من الحالات تحدث قبل جيل ستة أشهر؛ تحدث في البلاد تقريبًا 60 حالة وفاة سنوية بين الأطفال، وهي حالات مفاجئة وبدون تفسير ؛ في العالم الغربي من 0.7 -1 حتى 1000 حالات ولادة: أعلى نسبة للموت المفاجئ هي بين جيل 2 – 4 أشهر؛ تحدث الوفاة غالبًا في ساعات الليل وأثناء النوم.


أسباب الظاهرة

بالرغم من آلاف الدراسات لم يتم العثور بعد على تفسير أو سبب يمكن تحديده والذي بحسبه يمكن تنبؤ من الطفل الموجود في خطر. كون الأطفال الذين توفوا لا يختلفون عن بقية الأطفال من ناحية البنية الفسيولوجية أو المناعية، تشير إحدى النظريات إلى أن السبب قد يكون عيبًا أو عدة عيوب خفيفة من الصعب تحديدها وفقط في ظروف معينة وفي فترة معينة من حياة الطفل التي يكون فيها أقل حصانة، التأثير المتراكم لهذه العيوب يُسبب إلى وفاته.


عوامل الخطر

  • النوم على البطن – توجد تعليمات منذ سنة 1998 بوضع الطفل عند النوم على ظهره فقط (النوم على الجانب يزيد من خطر الموت المفاجئ لدى الرضع بضعفين، مقارنة بالنوم على الظهر). على الرغم من عدم العثور على سبب لهذه الظاهرة، منع عامل الخطر المتعلق بوضعية النوم (النوم على البطن) أدى إلى تقليص جذري وصل حتى %70 بنسبة الوفاة نتيجة هذه الظاهرة. بالرغم من الانخفاض الجذري في الوفاة، لا تزال ظاهرة الموت المفاجئ لدى الرضع هي سبب الوفاة الرئيسي لدى الأطفال بين جيل شهر حتى سنة.
    من الواضح للباحثين أنه من أجل حدوث وفاة يجب أن يكون هنالك “محفز” خارجي أو مزيج للظروف، وهذه جميعها تزداد سوءً في وضعية النوم على البطن.
    في دراسة تشريحية للطبيبة شاتس وشركاؤها وُجد أن الطفل الذي ينام على ظهره – يكون ظهره ورقبته مشدودين بخط مستقيم مع الظهر ومجاري التنفس مفتوحة بصورة كاملة. جميع الادعاءات حول الخطر المعرض له الطفل عند النوم على الظهر قد دحضت بواسطة الأبحاث: لا يوجد خطر بازدياد القيء، تسطح عظام الجمجمة أو تطور عظام الظهر بصورة غير سليمة.
    التوصية إذن واضحة جدًا : يجب وضع الطفل للنوم على ظهره فقط!
  • التدخين – بعد إلغاء النوم على البطن كعامل خطر (من خلال وضع الأطفال للنوم على الظهر) تبين أن عامل الخطر الرئيسي اليوم هو التدخين: التدخين بجانب الأم أثناء الحمل والتدخين قريبًا من الطفل بعد الولادة. يجب ومن الممكن منع التدخين بالقرب من الطفل وبالتالي تقليص خطر الموت المفاجئ لدى الرضع.

يطرح الكثيرون السؤال لماذا لا نضع الطفل على بطنه أثناء النوم، إذ في النوم على الظهر هنالك خطر الاختناق من القيء وكان مقبولا في الماضي وضع الطفل على بطنه اثناء النوم خوفًا من القيء. اليوم، وفي أعقاب دراسات واسعة في العالم الغربي وخاصة في إنكلترا وأستراليا، يعتقد الباحثون ان وضعية النوم هي عامل خطر للموت المفاجئ لدى الرضع لكنها ليست أقل خطر للإصابة بأمراض أو الموت الناجم عن أسباب أخرى، بما في ذلك استنشاق الطعام للرئتين. لقد ظهر هذا الاستنتاج بعد أن تبين أن %80 من الأطفال الذين عثر عليهم ميتين والذين تم تحديد وفاتهم كمتلازمة الموت المفاجئ، كانوا نائمين على بطنهم.

الخطر بالنوم على البطن، كما يبدو، أعلى بـ 3 حتى 5 أضعاف من النوم على الظهر أو على الجانب. الباحثون الذين ربطوا ما بين وضعية النوم على البطن والموت المفاجئ يعتقدون أن هذه الوضعية قد تسبب انسدادا ميكانيكيًا في التنفس وانسدادا في الأنف والفم – حتى الاختناق. بالإضافة إلى ذلك، حين يكون الطفل نائمًا على بطنه فإنه يُطلق ثاني أكسيد الكربون إلى الشرشف، لكن بسبب وضعية نومه فإن المادة لا تنتشر بل يقوم الطفل باستنشاقها مرة أخرى – الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر. مشاكل إضافية قد تحدث بسبب هذه الوضعية: ضغط على الشريان الموجود بين الفقرات وظاهرة ارتفاع درجة الحرارة وذلك لأن في هذه الوضعية هنالك توزيع أقل للحرارة مقارنة بوضعية النوم على الظهر.

مع ذلك، وحين يكون الطفل مستيقظا من المستحسن وضعه على بطنه ليتمكن من تجربة وضعيات نوم مختلفة وليطور قدرته الحركية.

]]>
https://atidbaby.org/ar/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b6%d8%b9/feed/ 0